لماذا أفضل مرحلتي الجامعية على الثانوية؟

لكل منّا تلك المرحلة التي يراها مهمة، إما للحظاتها الفيّاضة بالسعادة، أو للتحديات والتجارب التي ساهمت بصقل شخصيته وتحديد توجهاته، أو لتلك اللحظات المفصلية التي أتت على حين غرة وأجابت عن أحد أسئلته المِلحاحة. لمرحلتي الجامعية عطاء خاص كل ذلك.
سأطرح جزءًا من تساؤلاتي المهمة المتعلقة بقراءة الكتب والكتابة والرسم في تلك الفترة، ثم أعود لأعرض إلامَ وكيف تغيرت نظرتي عن كل ذلك.

عن القراءة ومهنة الكتابة

لعلّ أحد أهم تلك الأسئلة التي أرّقتني وقضّت مضجعي في مرحلتي الثانوية -وربما قبلها- هو السؤال عمّا إذا كنت سأغدو كاتبة وأيّ نوع من الكتّاب سأكون. لا أود أن أصبح كاتبةً مغمورة أو ألّا أكون كاتبة على الإطلاق. في نفس الوقت، يهمني أن تكون شهرتي مستحقة وأكون قمينةً بصيتي الذائع وباسمي الذي تتداوله الألسن مديحًا. لكم بهظني التفكير بألّا أكون شيئًا. ونعم أقول هنا أني رأيت عدم الكتابة، أو الكتابة التي لا ترقى لمستوى توقعاتي، مرادفتين للضياع والنسيان، يعني أن تذرني الرياح وأُنسى، أن عيشي كان بلا معنى.

وبصورة شبه مؤكدة، فإننا عندما نتخيل القيام بشيء ونود تحقيقه على أرض الواقع تنشغل أذهاننا بالتفكير في سبيل تحقيقه. لذلك كنت أفكر باستمرار عمّا سأكتب وفي الحدث العظيم أو القصة العظيمة التي أريد توظيفها في كتابي، وكيف سأبني العالم الذي تدور فيه القصة؛ هل يسعني وصف الشوارع والأزقة كما يصفها الكتّاب الذين أحترمهم وأكنّ لهم فيضًا من الإعجاب والتقدير؟ أريد الكتابة عن مشاعر الشخصيات التي سأخلقها، وأظنّني بارعة في ذلك. لكن كي أكتب عن تلك المشاعر، أحتاج قصةً تعطي تلك الأحاسيس صكًّا بأحقّيتها وواقعيتها. لا يمكنني كتابة نصٍ رديء تنهمر داخله الأحاسيس لمبرّرٍ هزيل.


ولمثل تلك الهواجس كنت أقطع قراءتي لأحد الكتب لأسأل نفسي العديد من الأسئلة حول جدوى قراءتي له، أسئلة من قبيل: “هل بإمكانك كتابة ملخص لهذا الكتاب؟ هل بإمكانك كتابة مراجعة أو نبذة؟ ما الذي يعنيه الكتاب فعلًا؟ إلى أي مدى تساعدك قراءته على تحقيق هدفك في أن تكوني كاتبة؟” وأسئلة أخرى حول ما إذا كانت هذه الكتب ذات محتوى معرفي حقيقي.

وفي معرض هذه التساؤلات، يتعاظم أمر الكتاب في عيني إذا لم أعرف كيف يمكنني الكتابة عنه أو الإحاطة بمعلوماته فهمًا – وأحيانًا حفظًا –، وأتساءل كيف بإمكاني شرح خلاصة ما قرأته لأحد ما، وكأنني ملزمة بالشرح. وربما كان السؤال مقلقًا ومزعجًا في ذلك الوقت؛ فعدم قدرتي على الشرح أو التلخيص، أو الصورة المبدئية المبهمة عمّا قرأت، تعنيان عدم الفهم أو أن الكتاب “أكبر” مني.

كانت قراءاتي في أحيان كثيرة مصحوبة بشيء من تأنيب الضمير إذا لم يكن الكتاب رائعًا أو لم أدرك كيف يفيدني. كنت أشعر أني أركض مقطوعة الأنفاس في سباق محموم لأن أكون الشخص الذي أردته. وتعتريني خيبة الأمل حين أراني بلا وجهة أو حين أقف حائرة لا أعرف في أي السبل هدايتي.

أحببت القراءة منذ طفولتي. ولتلك المرحلة ذكريات علّني أذكرها في مورد آخر، لكني في المرحلة الثانوية كنت أفكر بمدى أهمية ما أقرأ والكتب التي أحتاج قراءتها لأحوز معرفةً حقيقية (وكان ذلك يعني مسبقًا الكتب غير الروائية),ونظرًا لتنوع العناوين الهائل، كنت أتساءل ما الذي ينبغي علي قراءته أولًا.
وكثيرًا ما راودني الشعور بأن هناك الكثير مما يجب علي الإلمام به. والحقيقة أني لم أجد بداخلي اهتمامًا حقيقيًا لكثير من العناوين المتداولة، ولكني كنت أنظر للموضوع بصفته علمًا يجب علي دراسته يومًا ما.
وهكذا لاحقني الشعور بالتقصير بسبب اقتصار قراءتي على الروايات في مجمل الأحوال. ونعم، لم أُجبر نفسي على قراءة شيء لم أعرف بداخلي أهميته.

ومما كان يعظم أمر العديد من الكتب في عيني شعوري بوجوب الإلمام (فهمًا وحفظًا) بكل كلمة وجملة قيلت في الكتاب لكيلا يسقط مني – لا سمح الله – ما أظنه علمًا.

ما الذي يعنيه أن تكون فنّانًا؟

كان الرسم في بداية حياتي فنًّا ممتعًا، والوقت الذي أقضيه في الرسم أعده من أجمل الأوقات. كنت جريئة، أرسم كل ما أراه يستحق الرسم بلا قيود أو منغصات. ولعل البعض لا يعرف أن التجربة تتطلب الجرأة، وقد تمثلت تجربتي في رغبتي برؤية النتيجة النهائية التي تسعدني دون أي محاذير.
في لحظة من اللحظات، والأرجح أنها أثناء المرحلة الثانوية، بدأت الأمور تأخذ منحًى مختلفًا، وأزعم أن لمواقع التواصل الاجتماعي جزء من هذا التأثير.

فكرت بالرسم بنفس المقياس المتعنّت الذي ذكرته في شأن الكتابة (والذي تبلور في تلك الفترة أيضًا). يصدح العالم – أو هكذا يبدو للعامة – بأسماء فنانين محدّدين ويشيد بهم لأنهم أتوا بفنٍّ “مختلف” متفرّد لم يرَ العالم له مثيلًا أو قبيلًا في السنوات الخالية. لم يكن ترديد الأسماء تلك مجرد ترديد رتيب، وإنما تضافرت الجهود للبحث المتعمق في حيوات أولئك الفنانين وخلفياتهم الثقافية وطفولتهم وظروفهم وأحوالهم النفسية, وأبرز مثالٍ على ذلك هو فان غوخ الذي تساهم الأبحاث التي تُعنى بتحليل شخصيته ومرضه النفسي في خلق مادة دسمة للتداول.

تمنح تلك الجهود بعدًا أعمق لعلاقة المطّلع بالفنان ولوحاته، فلا تعود لوحات مجرّدة يعطيها الإحساس تصور الناظر وخيالاته غير المثبتة فقط، إنما حقائق ونظريات عن أبعاد الفنان النفسية وأحواله إبان رسم اللوحة. بعبارة أخرى، تتحول العلاقة من علاقة إنسان بلوحة إلى علاقة إنسان بإنسان؛ لذا لا تثريب على من يتعلق بفان غوخ وآخرين دون غيرهم ممن لم تُعرض عليه قصصهم.


وبترسب تلك العناوين والمقالات شيئًا فشيئًا، صرت أؤمن أن تلك المنزلة هي المنزلة المنشودة. ولكن فان غوخ لم يرَ تلك المنزلة قبل أن يمزق صدره بالرصاص، وأنا أود رؤية المنزلة تلك في حياتي، ولستُ آبه بالتماثيل والإشادات التي تُنصب وتعطى بعد الموت ولا يجد لها الفنان أثرًا في حياته -رغم إدراكي أن هذا يعني الاستبقاء الحيوي على فن ذلك الفنان-.
وكنت أدرس الفنانين المعاصرين الذين أجدهم في كل مكان على الإنترنت وأجد عند جملة كبيرة منهم أساليب مميزة وساحرة، فأنظر إليها بإعجاب تعقبه الحسرة: “من سيذكر هذا بعد قرن من الآن؟” أو: “هل يعدون ممن ابتكر أسلوبًا جديدًا؟”

وهكذا أثقلني التفكير بالطريق الغامض الطويل الذي يجدر بي المضي فيه كي أخلق فني الخاص وأبتكر أسلوبي المتفرد، وأبدى لي أن أي سبيل لتطوير رسمي غير خليق بأن تُبذل الساعات لأجله إما لرتابته أو لأن الطريق طويلة – فضلًا عن كونها مجهولة – قبل أن يعد إنتاجي مميزًا.
ولعلّنا نستخلص هنا أن كل تلك الدوخة والعناء هي لئلّا أكون “عادية”. تضاءل بعيني كل الثناء المُغدق علي؛ كنت أحتاج إثبات شيءٍ ما لنفسي. لطالما برعت عيناي في التقاط صفات الآخرين الجميلة، ولا يعني عدم اهتمامهم بأهدافي تجريدهم من كل تميز يحظون به، لكنها كما أسلفت أهدافي أنا، وحريٌّ بها وصمي أنا دون غيري.

مفاتيح الأسئلة

قبل سنوات، في بداية مرحلتي الجامعية تحديدًا، اعترضني طارئ ما. وقد أخذ البحث عن حله يشغل حيزًا كبيرًا من أيامي. فكنت أستغل القدر الشحيح الذي يتبقى لي لأعيش وحسب، سواء عن طريق متابعة فيلم لطيف مع إخوتي الصغار أو قراءة كتاب أو رسم شيءٍ ما.
لعلي هنا توقفت عن الانشغال بالتفكير المنغص الذي يلزمني بالبحث عن الطريقة التي سأتمكن بها من شرح الكتاب أو نقله أو تلخيصه، مع العلم أني لم أفعل أيًا منها في السابق أصلًا، بل كانت محض أفكار عائمة في ذهني. أضحت كل تلك الواجبات الوهمية ساذجة وغير ذات معنى. أصبح أولى فروضي أن أعيش لحظات سعيدة مشبعة مع من أحبهم، وأن أبادر لخلق تلك اللحظات كي أكون في ذاكرتهم أكثر.

– ليس من واجبك أن تصبحي كاتبة

لم يخبرني أحد لكني اكتشفته! كم كان جوابًا بسيطًا شافيًا! ليس لدي التزام تجاه أحد ولا أحتاج إثبات شيء لأحد أو حتى لنفسي بصيغة أدق. ما أطول الزمن الذي استغرقني لاكتشاف أمر بديهي كهذا. أطول ما استغرقني لاكتشاف هذا الأمر البديهي
صحيح أني أكتب الآن، ويستفزني ألّا أكتب أو ألّا أجد الوقت لكتابة ما أود، لكنه لم يعد فرضًا. يحتاج الكاتب قارئًا، وربما قارئٌ واحد كافٍ وأكثر.

أؤمن أن لكل شخص قصة مميزة. وحتى عندما يتشارك اثنان الظروف نفسها تحت سقف واحد مع عائلة واحدة برفقة أصدقاء مشتركين، فإنهما لا يحللان ويستقبلان الأمور بطريقة متطابقة. لكن كان يؤسفني أن أدرك ذلك ولا يعرفه العالم. آلمتني الأحاديث عن “الجنود المجهولين” أو الأفراد الذين أعانوا الفنانين أو أي ممن يصفهم العالم بالعظماء، أولئك الذين شجعوهم وآمنوا بهم. يشجيني أن يورد ذكرهم تحت هذا السياق كما لو أنهم محض مساندين ومساعدين، لا أشخاصًا كاملين مستقلين لهم أيضًا خصائصهم المميزة وسماتهم الفريدة التي تستحق الاستقصاء والدراسة والمعرفة بمعزل عن الآخر.

لكني أدركت أنه لا بأس ألّا يعرف الآخرون ممن لا تربطنا به علاقة وثيقة كل شيء عنّا، أو ألا يعرفوا كنوزنا الخبيئة التي لا تنكشف سوى للمقربين. ولكن حتى تكون الحياة محتملة وطيبة ومستساغة، ينبغي علينا مجاورة من نستطيع أن نكشف له تلك المخبوءات ولا يشيح عنها غير عابئ.

ما زلت أشعر أن بإمكاننا التوسع بالبحث أكثر عن تلك الشخصيات التي توصف بـمرشد البطل أو صديقه وأن ندرسها. ما زال يؤلمني أن العالم لا يعرف الكثير عنهم، أو أن المصادر المتوفرة عن حياتهم شحيحة. لكني أفكر أيضًا: إذا ما عاشوا مع أحبائهم حياةً هانئة رغيدة لا تحبس عنهم أي امتنان أو محبة وإعجاب، فلا بد أن تلك الحياة كانت كافية، وليست شهادة العالم التي أقفو أثرها بذات أهمية بالغة.
وتبعًا لذلك فلا تواجد للخطر الوهمي الذي يتهدد المرء إذا لم يذع صيته وينتشر خبره. لكن بعض الشهرة لا تضر.

– الكتب المهمة فعلًا

كان لمعتقداتي حول القراءة نصيب مما أثر على أفكاري بشأن الكتابة.
شيئًا فشيئًا بدأت تتجلى لي المواضيع التي يهمني التعرف عليها والخوض في تفاصيلها بقراءة كتب غير روائية. وتغيرت أيضًا نظرتي تجاه المعرفة نفسها وتجاه التقسيمات المنتشرة التي تُتداول لتحتجز الكتب تحت تصنيف معين يخرج القارئ بعد قراءتها بمخرجات ومفاهيم مقرّرة سلفًا.

لكن الأمر الأعظم بصدق أني لم أعد أشعر بضرورة قراءة كتاب معين لاكتناز أفكار يُظن أنه لا يسعني تركها أو الاهتمام بغيرها. لا يعني ذلك ألا أقرأ شيئًا خارج دائرة اهتماماتي أو ألا أبحر بقاربي في مياه جديدة بين وقت وآخر، لكنه يعني أنه ليس على القراءة أن تكون في ذاتها فعلًا يستلزم تبريرًا عند كل اختيار.

وأشعر أن انعتاقي من الحاجة لقراءة كتب يُقرر سلفًا أني بحاجتها قد منحني الصبر لقراءة ما أود قراءته والاهتمام بمعرفته حقًا؛ وذلك لأني لم أعد أشعر بالحاجة لإثبات إحاطتي بتفاصيل الكتاب عبر شرحه أو تلخيص كل فصل منه، وأن بوسعي أخذ كل ما أحتاجه من الوقت لفهم ما أقرأ والاستمتاع به.

– متعة المحاولة وشرف الإتقان

حين تحررت من أعباء الأفكار الفزعة من التكرار الذي أمتهنه، استعدت متعة الرسم لأجل الرسم والإتقان فقط. اكتشفت أن هناك الكثير لأتعلمه. وحقيقة وجود هذا الكثير أمر ممتع وباعث للحماسة. انقلب الأمر من عبءٍ ثقيل خانق الرتابة إلى تحدٍّ ممتع!
ارتفع تقديري لإتقان الأساسيات التي استهنت بها سابقًا، وصرت أبجل مقدار الصبر الذي يتجرعه من يجتهد ليصل حد الإتقان، من يستمع أو يقرأ بحلم ليفهم ويتعلم أسرار الحرفة.

عدة عوامل لعلها أثرت على علاقتي بالرسم، لا عامل وحيد. في مرحلة ما -كما أسلفت-، وجدت الرسم عبئًا يحتاج قدرًا عاليًا من التركيز، وكانت فرص الفشل وخيبة الأمل فيه عالية. لذا تجنبته كوسيلة استجمام واستمتاع قدر المستطاع، وظننت أن ركوني إلى اهتماماتي الأخرى – التي اعتبرتها غير مرتبطة باحتمالات الخطأ وعدم الإتقان كما في الرسم – كافٍ ومشبع.

هل تلتقط عينا الرسام الصور بشكل مختلف؟ في كل مرة تلحظ فيها عيناي بريقًا مميزًا في عيني شخص، أو صورة مميزة، أو التقاطة دافئة لزوجين لطيفين، يذوب قلبي وأشعر برغبة حثيثة وقوية للرسم بغية توثيق هذا البهاء الذي يخترق روحي فتخشع له مبجلة.
كنت أحتفظ بالصور واللقطات التي أفكر في رسمها في ألبوم خاص حتى يحين الوقت المناسب واللحظة المناسبة والحالة النفسية المناسبة والحالة الجسدية المناسبة. لكن ذلك الوقت كان موعدًا غير معلوم الأجل.

وهكذا كنت أؤجل وأؤجل، متوهمةً أن الوقت غزير وفائض. قررت مرةً أن أرسم. بهدوء أخذت قلم الرصاص وبدأت برسم شوكيتشي المبتسم ويومي التي نامت ورأسها يتوسد كتفه بعد أن حلّ القضية في فيلم كونان الرابع والعشرين. كانت لحظةً حانيةً ودافئة. ثانية بعد ثانية، ودقيقةً بعد دقيقة، كنت أشعر بشيء في داخلي ينفرج، بعقدة ربما ترتخي وتُحلّ، كأني كبتّ لزمن طويل شيئًا متوترًا يحوم وأسكته بالانكباب على الأمور الأخرى التي تهمني والتي “لا تحمل فرص الخطأ والخطر التي يحملها الرسم”.
متوترًا هلِعًا كان يدور حول نفسه، ينتظرني أن أفتح الباب الموصد وألقي نظرة أو أسمح للهواء أن يدخل وللنور أن يتسلل. أوقن الآن أن داخلي شيء لا يحله إلا الرسم وحده، مهما عظم حبي لغيره.

في تلك اللحظة شعرت فعلًا بما قرأته في كتيب “اسرق مثل فنان”: عندما تعطي اهتماماتك المختلفة حقها، تشعر بتحرك جميع أطرافك. وهذا ما شعرت به فعلًا؛ كان هناك جزء خدر ضامر يسري فيه الدم ببطء، وتزداد لزوجة الدم فيه يومًا بعد يوم. كلما أرسم يزداد الدم حركة ويخف ثقله ويتعافى من ضموره.
حتى الضيق الذي عجزت عن تفسيره كان يشفيه صب جزء من التركيز في الرسم.
أدرك الآن أنني حتى في خضمّ الحياة، أحتاج أن أتوقف لأرسم. وأدرك أيضًا أن هذه اللحظات التي أقضيها في الرسم ترتب داخلي وتعد لي الوقود اللازم لإكمال المسير.

لهذه الأسباب، أعتقد أني في مرحلة أكثر استقرارًا من سابقتها، رغم ما تفرضه الأخيرة من مهام طويلة وشاقة في أحيان كثيرة.

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ